أهمية الصوم و نكران الذات
الإثنين ، ١٦ أيار / مايو ٢٠١١
إبنتي الحبيبة ، أخيرا ً بدأتِ تدركين بأنك من دوني لستِ شيئا ً . إنك بواسطة نِعَمي تحصلين على الحياة في ملكوت أبي . بدون حضوري ، ستكون حياتك عقيمة و خالية من أي معنى حقيقي . آه كم أرغب أن يفهم أولادي جميعا ً الحياة التي يمكنني أن أحملهم إليهم ، خاصة ً بواسطة سر الإفخارستيا المقدسة . لأنكم فقط عندما تتلقوني في نفوسكم الهشة ، بواسطة الخبز و الخمر الإلهيين ، تشعرون بمحبتي حقا ً . هذه المحبة ستقويكم ليس فقط في أرواحكم ، بل في أذهانكم . إنّ حضوري سيرفعكم لتصبحوا تلاميذا ً حقيقيين لي .
إنّ أي تلميذ لي ، لا يتلقاني بإنتظام من خلال هذا السر المقدس جدا ً سيكون فقط مثل إناء نصف ممتلئ . أنتم بحاجة إلى جسدي و دمي المهرق من أجلكم جميعا ً ، كي يملأكم بحضوري الحقيقي . لأنه من دونه ، ستكونون غير قادرين على إيجاد القوة الحقيقية لإعلان مجدي بشكل تام .
يا أولادي ، يجب أن تفهموا بأن الإيمان بوجودي يشكل ببساطة جزءا ً من حياتكم الروحية. يوجد بعد العديد من الأمور التي ينبغي أن تفهموها . لن تكتملوا حقا ً إلا ّ عندما تتنكرّون لملذات الجسد . بحكم الواقع ، الشيطان يسيطر على الإنسان من خلال إغراءات الجسد ، لذا عليكم أن تمنعوه من الوصول إلى تلك الملذات التي قد تسعون إليها . الصوم هو أحد أكثر الوسائل قوة ً لتحرروا روحكم من الشيطان و أبالسته . عدد قليل جدا ً من الأشخاص في العالم يبذلون هذه التضحية ، بالرغم من أنه بسيط جدا ً و لا يشكل أي ضرر على صحتكم . يومٌ واحد من الصيام في الأسبوع سيجلب لكم نِعَما ً مميزة . بقيامكم بتضحيات صغيرة ، إكراما ً لي أنا ، مخصلكم الإلهي ، لن تخلصوا فقط النفوس بل ستقتربون أكثر مني . التضحيات الأخرى التي تنبذون من خلالها الخيرات الأرضية ، ستقرّبكم أيضا ً من قلبي الأقدس .
إنّ الحياة ، يا أبنائي ، لا يجب أن تقتصر دوما ً على السعي خلف الأشياء المادية ، إذا كانت تشكل فائضا ً عن إحتياجاتكم الحقيقية . عندما تقبلون الإحتياجات البسيطة و عندما تخصصون لي وقتكم ، ستشعرون بالرضا الحقيقي . ليس هذا فحسب ، بل للمرة الأولى في حياتكم ستعرفون معنى الحرية الحقيقية . تذكروا بأن الشيطان يتحكم بالإنسان من خلال رغبات الجسد ، الملابس ، الجنس ، المنازل ، السيارات ، العطلات ، حياة الترف ، الموسيقى ، الكحول ، و الهوس بالمشاهير . عندما تتقبلون بأن هذه مجرد أوهام ، ستفهمون عندئذ بأنه لا ينبغي أن تضيعوا وقتكم في مثل هذه الأمور غير المجدية .
يا أولادي ، إنّ أيامكم على الأرض ليست سوى جزءا ً من رحلتكم إلى الأبدية . حياة ٌ من نوع آخر ستتواصل لأجلكم بعد الموت . بغض النظر عمّا إذا كان الناس يؤمنون بالله الآب الآزلي أم لا ، ستظل أرواحهم موجودة بعد الموت . إبحثوا الآن عن النور ، حتى تتمكن نفوسكم من إكتشاف الفرح الحقيقي إلى الأبد ، و لتحظوا بمكانة الشرف في الفردوس . لبلوغ هذا المستوى من القداسة الروحية ، إصنعوا تضحيات جسدية ما دمتم أحياء ً على الأرض . قدموا أيضا ً كل آلامكم و معاناتكم في حياتكم إلى النفوس الضالة و ستحصدون المكافآت التي تنتظركم في الدهر الآتي .
مخلصكم المُحب
يسوع المسيح
الإثنين ، ١٦ أيار / مايو ٢٠١١
إبنتي الحبيبة ، أخيرا ً بدأتِ تدركين بأنك من دوني لستِ شيئا ً . إنك بواسطة نِعَمي تحصلين على الحياة في ملكوت أبي . بدون حضوري ، ستكون حياتك عقيمة و خالية من أي معنى حقيقي . آه كم أرغب أن يفهم أولادي جميعا ً الحياة التي يمكنني أن أحملهم إليهم ، خاصة ً بواسطة سر الإفخارستيا المقدسة . لأنكم فقط عندما تتلقوني في نفوسكم الهشة ، بواسطة الخبز و الخمر الإلهيين ، تشعرون بمحبتي حقا ً . هذه المحبة ستقويكم ليس فقط في أرواحكم ، بل في أذهانكم . إنّ حضوري سيرفعكم لتصبحوا تلاميذا ً حقيقيين لي .
إنّ أي تلميذ لي ، لا يتلقاني بإنتظام من خلال هذا السر المقدس جدا ً سيكون فقط مثل إناء نصف ممتلئ . أنتم بحاجة إلى جسدي و دمي المهرق من أجلكم جميعا ً ، كي يملأكم بحضوري الحقيقي . لأنه من دونه ، ستكونون غير قادرين على إيجاد القوة الحقيقية لإعلان مجدي بشكل تام .
يا أولادي ، يجب أن تفهموا بأن الإيمان بوجودي يشكل ببساطة جزءا ً من حياتكم الروحية. يوجد بعد العديد من الأمور التي ينبغي أن تفهموها . لن تكتملوا حقا ً إلا ّ عندما تتنكرّون لملذات الجسد . بحكم الواقع ، الشيطان يسيطر على الإنسان من خلال إغراءات الجسد ، لذا عليكم أن تمنعوه من الوصول إلى تلك الملذات التي قد تسعون إليها . الصوم هو أحد أكثر الوسائل قوة ً لتحرروا روحكم من الشيطان و أبالسته . عدد قليل جدا ً من الأشخاص في العالم يبذلون هذه التضحية ، بالرغم من أنه بسيط جدا ً و لا يشكل أي ضرر على صحتكم . يومٌ واحد من الصيام في الأسبوع سيجلب لكم نِعَما ً مميزة . بقيامكم بتضحيات صغيرة ، إكراما ً لي أنا ، مخصلكم الإلهي ، لن تخلصوا فقط النفوس بل ستقتربون أكثر مني . التضحيات الأخرى التي تنبذون من خلالها الخيرات الأرضية ، ستقرّبكم أيضا ً من قلبي الأقدس .
إنّ الحياة ، يا أبنائي ، لا يجب أن تقتصر دوما ً على السعي خلف الأشياء المادية ، إذا كانت تشكل فائضا ً عن إحتياجاتكم الحقيقية . عندما تقبلون الإحتياجات البسيطة و عندما تخصصون لي وقتكم ، ستشعرون بالرضا الحقيقي . ليس هذا فحسب ، بل للمرة الأولى في حياتكم ستعرفون معنى الحرية الحقيقية . تذكروا بأن الشيطان يتحكم بالإنسان من خلال رغبات الجسد ، الملابس ، الجنس ، المنازل ، السيارات ، العطلات ، حياة الترف ، الموسيقى ، الكحول ، و الهوس بالمشاهير . عندما تتقبلون بأن هذه مجرد أوهام ، ستفهمون عندئذ بأنه لا ينبغي أن تضيعوا وقتكم في مثل هذه الأمور غير المجدية .
يا أولادي ، إنّ أيامكم على الأرض ليست سوى جزءا ً من رحلتكم إلى الأبدية . حياة ٌ من نوع آخر ستتواصل لأجلكم بعد الموت . بغض النظر عمّا إذا كان الناس يؤمنون بالله الآب الآزلي أم لا ، ستظل أرواحهم موجودة بعد الموت . إبحثوا الآن عن النور ، حتى تتمكن نفوسكم من إكتشاف الفرح الحقيقي إلى الأبد ، و لتحظوا بمكانة الشرف في الفردوس . لبلوغ هذا المستوى من القداسة الروحية ، إصنعوا تضحيات جسدية ما دمتم أحياء ً على الأرض . قدموا أيضا ً كل آلامكم و معاناتكم في حياتكم إلى النفوس الضالة و ستحصدون المكافآت التي تنتظركم في الدهر الآتي .
مخلصكم المُحب
يسوع المسيح