٢٠١١ عام التنقية
الثلاثاء ، ١١ كانون الثاني/ يناير ٢٠١١
إبنتي الحبيبة ، و أخيرا ً إجتمعنا . لقد مضت أيام عديدة الآن منذ أن أصبحتِ في حالة ذهنية تسمح لكِ بتلقي رسائلي . لا تخافي ، فستحتاجين الآن للوقت لتصغي لرسائلي الأكثر إلحاحا ً الممنوحة للبشرية لغاية الآن .
٢٠١١ هو عام الزمن الذي ستبدأ فيه التغييرات – التنقية – و سيشاهدها الملايين في كافة أنحاء العالم . بالرغم من أن الصلاة ستساهم في درء الكوارث العالمية ، إلا ّ أنها لن تكون كافية لإيقاف يد أبي الأزلي عندما تضرب البشرية قريبا ً .
إن السلوك الشرير ، و قذارة النفس و الجسد و العقل ، الظاهرين في العالم في هذه اللحظة ، باتوا الآن على مرأى منكم أجمعين . لأولئك من بينكم ، المنهمكين جدا ً و المستغرقين في حياتهم ، الآن هو الوقت المناسب لتتوقفوا و تشاهدوا ما يجري أمام أعينكم .
إن الشرير ، الذين يعمل من خلال مَن هم في الظلمات ، قد خلقَ الفوضى ، بحيث أن القتل اليومي أصبح أمرا ً روتينيا ً ، لدرجة أن البشرية أضحت فاقدة الإحساس تجاه مرتكبي الشر الذين ينفذون هذه الفظائع . إنّ حب الذات و الجشع يسيطران على مجتمعكم . زعماؤكم و رجال سياستكم متعشطون للسلطة ، و في العديد من الحالات ، لن يكترثوا لمصلحتكم و لخيركم . الإنتحار ، الآخذ في الإزدياد ، ناتج عن اليأس الذي يخلقه المخادع ، الشرير ، في مجتمعكم .
هو ، الذي لا يكشف لكم أبدا ً عن نفسه ، يختبئ خلف كل تصرف علني يمجدّ الفجور الجنسي ، و الأذى الجسدي الرهيب المُتسبَّب به نحو الذات و نحو الآخرين .
إنّ البحث المستمر عن خيرات الترف ، و التي تضعونها كأولوية على حساب رفاهية أسرتكم ، أضحى أمرا ً شائعا ً . و فيما أنتم يا أولادي تطاردون هذه الأحلام العديمة القيمة ، ستجدون في وقت ما في المستقبل بأنكم أصبحتم بلا قوت . هذه الأمور الفارغة و غير المجدية لن تغذي بطونكم الخاوية . كما إنها لن تملأ كذلك أرواحكم الفارغة ، و التي تصرخ للعزاء ، عزاء لم يعد في متناول يدكم . هذه التعزية يمكنها أن تتحقق فقط بواسطة الصلاة ، و بصورة خاصة ، الصلاة المنظمة في مجموعات .
التنقية تسبق مجيئي الثاني :
إنّ الزلازل على وشك أن تضرب الأرض الآن ، فيما يُطلق العنان لغضب أبي . يجب عليكم ، أنتم يا أولادي الناكرين للجميل ، الذين حوّلتم ظهركم لنور الحقيقة ، أن تخافوا الآن . لقد أوشكت الضيقة الكبرى أن تقع ، حيث سيتصاعد مشهد الإضطراب البيئي . سيكون الإنسان عاجزا ً . مع الوقت ، سيفهم و يتقبل وجود أبي ، و بأنني أنا ، إبنه الحبيب ، أعدّ الطريق للعالم كي يشهد على عودتي إلى الأرض للمرة الثانية . هذه اللحظة تقترب الآن . إنمّا على العالم أن يخضع أولا ً لهذه التنقية الضرورية . و فيما ستستمر أعداد الكوارث العالمية في التزايد ، كذلك سيزداد عدد أتباع الشيطان . بدافع التحدي ، سيواصلون حياتهم البائسة الشريرة ، و بإلحاق الألم و ترهيب مؤمنيّ و أولئك الذين يحيون حياة مستقيمة .
عندما يعلن مؤمنيّ الحقيقة إلى عالم غير مصدق ، سيقف ، بالرغم من ذلك ، المزيد من الأشخاص و سيتقبلون بأن التغييرات تحدث فعلا ً في العالم . قريبا ً ، بواسطة النبوءات التي أقدمها لأبنائي من خلال رسلي المختارين ، سيفهمون ما الذي يشهدونه فعليا ً ، لأن الأحداث التي ستقع ، لا يمكن أن يتسبّب بها أي إنسان . يمكنها أن تحدث فقط ، إذا و عندما يعطي أبي إذنه .
لقد أتى وقت فضّ الأختام :
يا أولادي ، إنّ زمن العلامات المتنبأ بها ، المفترض أن يتم فيه فضّ الأختام و إعلان الأبواق عن التغييرات ، قد أتى . لن يتسامح الله خالق البشرية بالشر ، و سيقتلعه من العالم إلى الأبد . لن يُعفى عن أي مناصر للشرير ، بغضّ النظر عن مستوى إلتزامه تجاه الشيطان و وعوده الفارغة ، إلا ّ في حال تاب عن ذلك .
سيتم إظهار المحبة ، يا أولادي ، تجاه جميع تلاميذي أنا و الآب الأزلي ، عندما تفتحون قلوبكم . إنما مع ذلك ، أظهرَ الشيطان نفسه بمثل هذا المستوى من التمجيد ، بحيث أن تسلطه قد أصاب الكثيرين من أولادي ، لدرجة أنهم ما عادوا يؤمنون بالفضائل مثل الصدق ، الأعمال الصالحة ، إحترام الحياة ، سواء تجاه بعضهم البعض أو تجاه عائلاتهم نفسها . الأخ ينقلب على أخيه . الأخت على أختها . القريب على قريبه . الكهنة على رؤسائهم ، الأساقفة على تعاليم الكتاب المقدس .
لماذا تعاقبونني بإنعدام محبتكم ؟
لقد حوّل أولادي ظهرهم حتى لهذا الكوكب الجميل – المقدم لكم بكل محبة من الله الآب ، خالق و صانع كل الأشياء . ماذا فعلتم ؟ لماذا تعاقبونني بإنعدام محبتكم لمخلصّكم ؟ لماذا تديرون ظهركم لإحتياجاتكم الخاصة – على الحاجة الملحّة لتغذية أرواحكم ، لإرواء ظمأكم من معرفة ملكوت أبي ، السماء – ميراثكم الموعود ؟ أنتم يا أولادي تحوّلون ظهركم لخلاصكم . ألا تدركون ذلك ؟ أرجوكم أن تصدّقوا بأنكم إذا لم تفحصوا ضمائركم الآن ، و تصلوا طالبين المشورة ، فلا يمكنكم أن تخلصوا و لن تخلصوا .
الكهنة يتجاهلون التعاليم :
إن خدامي المقدسين ، الرعاة أنفسهم المعّينين ليرشدوا قطيعي ، لم يشرحوا وجود الشرير . إنهم ، في سعيهم للظهور كمواكبين للعصر ، و منفتحي الذهن و كمعلمين عمليين ، قد فشلوا في إظهار مخاطر تجاهل التعاليم المحتواة في كتاب أبي . الكتاب الذي ينصّ بشكل واضح على وجود الشرير و كيفية عمله من خلال كل واحد منكم ، لكي يبعدكم عن بيتكم الأخير لكن الذي يحق لكم به – الفردوس الجديد ، الذي وعدتكم به أجمعين عندما متُّ على الصليب من أجلكم . إنني لم أمت من أجل مجموعة أشخاص مجهولي الهوية . لقد بذلتُ حياتي من أجل كل واحد منكم لكي تتمكنوا من نوال الخلاص.
تذكروا ، بالرغم من أن حبي لكم كليّ الرأفة ،إلا ّ أنه يسبّب لي أيضا ً ألما ً عميقا ً . هذه المعاناة ناتجة عن تجاهلكم لوجودي . إنكم تختارون بطريقة عمياء الإستمرار في التصديق بشكل ساذج بأن الأرض تزودكم بكل ما يمكن أن ترغبوا به . أنكم تنسون بأن الحياة ، الحياة بعد هذه الحياة ، ستستمر إلى أجَل غير مسمّى .
نبوءات ممنوحة لكم بدافع الرحمة :
لقد جرى إرسال العلامات ، الرسائل ، النبوءات ، إليكم يا أولادي ، على مر السنين ، كنتيجة لرحمتي . بإستثناء تلاميذي ، هناك عدد قليل جدا ً منكم يفتحون أعينهم ، أو يتأملون للحظة واحدة ، و يطرحون على أنفسهم هذا السؤال : أيمكن أن يكون هذا فعلا ً تواصلا ً إلهيا ً ؟ إذا كان كذلك ، فما الذي يجب أن أقوم به ؟ الجواب هو أن تصغوا و أن تقبلوا خيارتكم المستقبلية . قرّروا أي درب تودّون سلوكها . من ثم صلوا من أجل نفسكم و نفوس أحبائكم .
لأولئك من بينكم الذين يديرون بتعجرف ظهرهم لي بإستهزاء عندما يُذكر إسمي ، أو الذين يلوحون بأيديهم بقلة إحترام عندما يعلن تلاميذي حقيقتي ، فأنتم إذا ً قد ضعتم مني . يمكنني فقط ، من خلال رحمتي ، أن أمنح العلامات و الرسائل إلى هذا العالم لتساعد في إرشادكم . لا أستطيع أن ألوي يدكم ، بسبب هبة الإرادة الحرة الممنوحة للبشرية من قِبَل الآب الأزلي ، خالق و صانع كل الأشياء . و في حين أن رسالة من المحبة و الرأفة ستكون دائما ً هي الدافع لي لأتواصل معكم ، إلا ّ أن الأمر نفسه ينطبق على شعوري بالوجع و الأسى .
إنّ معاناتي المؤلمة و الموجعة تشتدّ بينما يقفز أولادي إلى ذراعيّ الشيطان المفتوحتين . هذا يعني بأنه عليّ الآن أن أظهر لكم بشكل واضح ، المصير الذي ينتظر كل مَن يرفضونني أنا و أبي الأزلي .
واقع الحجيم :
إختاروا الأكاذيب التي يرّوج لها المخادع – و الكذبة الأساسية هي أن الله الآب الأزلي ليس موجودا ً – و سيكون مصيركم الهلاك . إبّان دخولكم أبواب الجحيم ، ستدركون عندئذ الخطأ الرهيب الذي إقترفتموه . صدقوني ، يا أولادي ، لو يمكنكم فقط أن تشاهدوا شعور الرعب و الصدمة التي تعتري تلك النفوس ، عندما تنكشف أمامهم الحقيقة الأخيرة بعد الموت ، فلن تقووا على الصمود و لو للحظة واحدة أمام هذا العذاب . لو شاهدتم لمحة واحدة فقط عن هذا المكان ، بالطريقة البشرية ، ستسقطون أمواتا ً برعب تام من المصير الذي يحلّ بمن يختارون درب الخطيئة .
هذه الدرب التي تبدو جميلة ، جذابة ، مغرية ، مجيدة و مليئة بالعجب ، تتغير عندما تبلغون إلى منتصفها . التغييرات التي تصادفكم عند منتصف الطريق تبيّن لكم بأنكم لستم راضين . هذا الشعور الغريب ، الفارغ و المخيّب للأمل يستمر بلا هوادة لبقية الرحلة . لا يمكنكم أن تفهموا لماذا تشعرون هكذا . إنّ إختباراتكم ، الممتعة من الخارج ، مليئة بالإنزعاجات غير المتوقعة ، بالمشاعر الكريهة ، الممزوجة بالغضب ، بالإحباط ، بالوحدة و الخوف . فقط عند نهاية رحلتكم ، عندما ستلتقون بمعبودكم و تنظرون إلى عينيه الشريرتين اللتين تلمعان بلهو ٍ مزدر ٍ ، حينئذ ستصرخون حتي يغدو صوتكم أجش . لن تصرخوا طالبين أن أغيثكم إلا ّ عند هذه اللحظة الأخيرة . لكن سيكون قد فات الآوان . لن يكون هناك أي عودة إلى الوراء في هذه المرحلة . ستكونون قد إتخذتم قراركم في هذه الحياة . و بالرغم من أنني سأذرفُ دموعا ً مرّة من الحزن العميق تجاه كل واحدة من نفوسي الضالة ، إلا ّ أنني لا أستطيع أن أخلصّكم في هذه المرحلة . إنّ إرادتكم الحرة ، حيث تختارون مصيركم الخاص ، تكون تماما ً خارجة عن سيطرتي .
إنني أمنح العالم التحذير الأخير بواسطة هذه الرسالة ، بالرغم من قساوتها ، بدافع الحب التام الذي أكنّه لكل واحد منكم . أناشدكم أخيرا ً ، أن تسمعوا صوتي الآن ، لتتمكنوا من تخليص نفوسكم .
يسوعكم المسيح الحبيب
مخلصّ البشرية و الدّيان العادل
الثلاثاء ، ١١ كانون الثاني/ يناير ٢٠١١
إبنتي الحبيبة ، و أخيرا ً إجتمعنا . لقد مضت أيام عديدة الآن منذ أن أصبحتِ في حالة ذهنية تسمح لكِ بتلقي رسائلي . لا تخافي ، فستحتاجين الآن للوقت لتصغي لرسائلي الأكثر إلحاحا ً الممنوحة للبشرية لغاية الآن .
٢٠١١ هو عام الزمن الذي ستبدأ فيه التغييرات – التنقية – و سيشاهدها الملايين في كافة أنحاء العالم . بالرغم من أن الصلاة ستساهم في درء الكوارث العالمية ، إلا ّ أنها لن تكون كافية لإيقاف يد أبي الأزلي عندما تضرب البشرية قريبا ً .
إن السلوك الشرير ، و قذارة النفس و الجسد و العقل ، الظاهرين في العالم في هذه اللحظة ، باتوا الآن على مرأى منكم أجمعين . لأولئك من بينكم ، المنهمكين جدا ً و المستغرقين في حياتهم ، الآن هو الوقت المناسب لتتوقفوا و تشاهدوا ما يجري أمام أعينكم .
إن الشرير ، الذين يعمل من خلال مَن هم في الظلمات ، قد خلقَ الفوضى ، بحيث أن القتل اليومي أصبح أمرا ً روتينيا ً ، لدرجة أن البشرية أضحت فاقدة الإحساس تجاه مرتكبي الشر الذين ينفذون هذه الفظائع . إنّ حب الذات و الجشع يسيطران على مجتمعكم . زعماؤكم و رجال سياستكم متعشطون للسلطة ، و في العديد من الحالات ، لن يكترثوا لمصلحتكم و لخيركم . الإنتحار ، الآخذ في الإزدياد ، ناتج عن اليأس الذي يخلقه المخادع ، الشرير ، في مجتمعكم .
هو ، الذي لا يكشف لكم أبدا ً عن نفسه ، يختبئ خلف كل تصرف علني يمجدّ الفجور الجنسي ، و الأذى الجسدي الرهيب المُتسبَّب به نحو الذات و نحو الآخرين .
إنّ البحث المستمر عن خيرات الترف ، و التي تضعونها كأولوية على حساب رفاهية أسرتكم ، أضحى أمرا ً شائعا ً . و فيما أنتم يا أولادي تطاردون هذه الأحلام العديمة القيمة ، ستجدون في وقت ما في المستقبل بأنكم أصبحتم بلا قوت . هذه الأمور الفارغة و غير المجدية لن تغذي بطونكم الخاوية . كما إنها لن تملأ كذلك أرواحكم الفارغة ، و التي تصرخ للعزاء ، عزاء لم يعد في متناول يدكم . هذه التعزية يمكنها أن تتحقق فقط بواسطة الصلاة ، و بصورة خاصة ، الصلاة المنظمة في مجموعات .
التنقية تسبق مجيئي الثاني :
إنّ الزلازل على وشك أن تضرب الأرض الآن ، فيما يُطلق العنان لغضب أبي . يجب عليكم ، أنتم يا أولادي الناكرين للجميل ، الذين حوّلتم ظهركم لنور الحقيقة ، أن تخافوا الآن . لقد أوشكت الضيقة الكبرى أن تقع ، حيث سيتصاعد مشهد الإضطراب البيئي . سيكون الإنسان عاجزا ً . مع الوقت ، سيفهم و يتقبل وجود أبي ، و بأنني أنا ، إبنه الحبيب ، أعدّ الطريق للعالم كي يشهد على عودتي إلى الأرض للمرة الثانية . هذه اللحظة تقترب الآن . إنمّا على العالم أن يخضع أولا ً لهذه التنقية الضرورية . و فيما ستستمر أعداد الكوارث العالمية في التزايد ، كذلك سيزداد عدد أتباع الشيطان . بدافع التحدي ، سيواصلون حياتهم البائسة الشريرة ، و بإلحاق الألم و ترهيب مؤمنيّ و أولئك الذين يحيون حياة مستقيمة .
عندما يعلن مؤمنيّ الحقيقة إلى عالم غير مصدق ، سيقف ، بالرغم من ذلك ، المزيد من الأشخاص و سيتقبلون بأن التغييرات تحدث فعلا ً في العالم . قريبا ً ، بواسطة النبوءات التي أقدمها لأبنائي من خلال رسلي المختارين ، سيفهمون ما الذي يشهدونه فعليا ً ، لأن الأحداث التي ستقع ، لا يمكن أن يتسبّب بها أي إنسان . يمكنها أن تحدث فقط ، إذا و عندما يعطي أبي إذنه .
لقد أتى وقت فضّ الأختام :
يا أولادي ، إنّ زمن العلامات المتنبأ بها ، المفترض أن يتم فيه فضّ الأختام و إعلان الأبواق عن التغييرات ، قد أتى . لن يتسامح الله خالق البشرية بالشر ، و سيقتلعه من العالم إلى الأبد . لن يُعفى عن أي مناصر للشرير ، بغضّ النظر عن مستوى إلتزامه تجاه الشيطان و وعوده الفارغة ، إلا ّ في حال تاب عن ذلك .
سيتم إظهار المحبة ، يا أولادي ، تجاه جميع تلاميذي أنا و الآب الأزلي ، عندما تفتحون قلوبكم . إنما مع ذلك ، أظهرَ الشيطان نفسه بمثل هذا المستوى من التمجيد ، بحيث أن تسلطه قد أصاب الكثيرين من أولادي ، لدرجة أنهم ما عادوا يؤمنون بالفضائل مثل الصدق ، الأعمال الصالحة ، إحترام الحياة ، سواء تجاه بعضهم البعض أو تجاه عائلاتهم نفسها . الأخ ينقلب على أخيه . الأخت على أختها . القريب على قريبه . الكهنة على رؤسائهم ، الأساقفة على تعاليم الكتاب المقدس .
لماذا تعاقبونني بإنعدام محبتكم ؟
لقد حوّل أولادي ظهرهم حتى لهذا الكوكب الجميل – المقدم لكم بكل محبة من الله الآب ، خالق و صانع كل الأشياء . ماذا فعلتم ؟ لماذا تعاقبونني بإنعدام محبتكم لمخلصّكم ؟ لماذا تديرون ظهركم لإحتياجاتكم الخاصة – على الحاجة الملحّة لتغذية أرواحكم ، لإرواء ظمأكم من معرفة ملكوت أبي ، السماء – ميراثكم الموعود ؟ أنتم يا أولادي تحوّلون ظهركم لخلاصكم . ألا تدركون ذلك ؟ أرجوكم أن تصدّقوا بأنكم إذا لم تفحصوا ضمائركم الآن ، و تصلوا طالبين المشورة ، فلا يمكنكم أن تخلصوا و لن تخلصوا .
الكهنة يتجاهلون التعاليم :
إن خدامي المقدسين ، الرعاة أنفسهم المعّينين ليرشدوا قطيعي ، لم يشرحوا وجود الشرير . إنهم ، في سعيهم للظهور كمواكبين للعصر ، و منفتحي الذهن و كمعلمين عمليين ، قد فشلوا في إظهار مخاطر تجاهل التعاليم المحتواة في كتاب أبي . الكتاب الذي ينصّ بشكل واضح على وجود الشرير و كيفية عمله من خلال كل واحد منكم ، لكي يبعدكم عن بيتكم الأخير لكن الذي يحق لكم به – الفردوس الجديد ، الذي وعدتكم به أجمعين عندما متُّ على الصليب من أجلكم . إنني لم أمت من أجل مجموعة أشخاص مجهولي الهوية . لقد بذلتُ حياتي من أجل كل واحد منكم لكي تتمكنوا من نوال الخلاص.
تذكروا ، بالرغم من أن حبي لكم كليّ الرأفة ،إلا ّ أنه يسبّب لي أيضا ً ألما ً عميقا ً . هذه المعاناة ناتجة عن تجاهلكم لوجودي . إنكم تختارون بطريقة عمياء الإستمرار في التصديق بشكل ساذج بأن الأرض تزودكم بكل ما يمكن أن ترغبوا به . أنكم تنسون بأن الحياة ، الحياة بعد هذه الحياة ، ستستمر إلى أجَل غير مسمّى .
نبوءات ممنوحة لكم بدافع الرحمة :
لقد جرى إرسال العلامات ، الرسائل ، النبوءات ، إليكم يا أولادي ، على مر السنين ، كنتيجة لرحمتي . بإستثناء تلاميذي ، هناك عدد قليل جدا ً منكم يفتحون أعينهم ، أو يتأملون للحظة واحدة ، و يطرحون على أنفسهم هذا السؤال : أيمكن أن يكون هذا فعلا ً تواصلا ً إلهيا ً ؟ إذا كان كذلك ، فما الذي يجب أن أقوم به ؟ الجواب هو أن تصغوا و أن تقبلوا خيارتكم المستقبلية . قرّروا أي درب تودّون سلوكها . من ثم صلوا من أجل نفسكم و نفوس أحبائكم .
لأولئك من بينكم الذين يديرون بتعجرف ظهرهم لي بإستهزاء عندما يُذكر إسمي ، أو الذين يلوحون بأيديهم بقلة إحترام عندما يعلن تلاميذي حقيقتي ، فأنتم إذا ً قد ضعتم مني . يمكنني فقط ، من خلال رحمتي ، أن أمنح العلامات و الرسائل إلى هذا العالم لتساعد في إرشادكم . لا أستطيع أن ألوي يدكم ، بسبب هبة الإرادة الحرة الممنوحة للبشرية من قِبَل الآب الأزلي ، خالق و صانع كل الأشياء . و في حين أن رسالة من المحبة و الرأفة ستكون دائما ً هي الدافع لي لأتواصل معكم ، إلا ّ أن الأمر نفسه ينطبق على شعوري بالوجع و الأسى .
إنّ معاناتي المؤلمة و الموجعة تشتدّ بينما يقفز أولادي إلى ذراعيّ الشيطان المفتوحتين . هذا يعني بأنه عليّ الآن أن أظهر لكم بشكل واضح ، المصير الذي ينتظر كل مَن يرفضونني أنا و أبي الأزلي .
واقع الحجيم :
إختاروا الأكاذيب التي يرّوج لها المخادع – و الكذبة الأساسية هي أن الله الآب الأزلي ليس موجودا ً – و سيكون مصيركم الهلاك . إبّان دخولكم أبواب الجحيم ، ستدركون عندئذ الخطأ الرهيب الذي إقترفتموه . صدقوني ، يا أولادي ، لو يمكنكم فقط أن تشاهدوا شعور الرعب و الصدمة التي تعتري تلك النفوس ، عندما تنكشف أمامهم الحقيقة الأخيرة بعد الموت ، فلن تقووا على الصمود و لو للحظة واحدة أمام هذا العذاب . لو شاهدتم لمحة واحدة فقط عن هذا المكان ، بالطريقة البشرية ، ستسقطون أمواتا ً برعب تام من المصير الذي يحلّ بمن يختارون درب الخطيئة .
هذه الدرب التي تبدو جميلة ، جذابة ، مغرية ، مجيدة و مليئة بالعجب ، تتغير عندما تبلغون إلى منتصفها . التغييرات التي تصادفكم عند منتصف الطريق تبيّن لكم بأنكم لستم راضين . هذا الشعور الغريب ، الفارغ و المخيّب للأمل يستمر بلا هوادة لبقية الرحلة . لا يمكنكم أن تفهموا لماذا تشعرون هكذا . إنّ إختباراتكم ، الممتعة من الخارج ، مليئة بالإنزعاجات غير المتوقعة ، بالمشاعر الكريهة ، الممزوجة بالغضب ، بالإحباط ، بالوحدة و الخوف . فقط عند نهاية رحلتكم ، عندما ستلتقون بمعبودكم و تنظرون إلى عينيه الشريرتين اللتين تلمعان بلهو ٍ مزدر ٍ ، حينئذ ستصرخون حتي يغدو صوتكم أجش . لن تصرخوا طالبين أن أغيثكم إلا ّ عند هذه اللحظة الأخيرة . لكن سيكون قد فات الآوان . لن يكون هناك أي عودة إلى الوراء في هذه المرحلة . ستكونون قد إتخذتم قراركم في هذه الحياة . و بالرغم من أنني سأذرفُ دموعا ً مرّة من الحزن العميق تجاه كل واحدة من نفوسي الضالة ، إلا ّ أنني لا أستطيع أن أخلصّكم في هذه المرحلة . إنّ إرادتكم الحرة ، حيث تختارون مصيركم الخاص ، تكون تماما ً خارجة عن سيطرتي .
إنني أمنح العالم التحذير الأخير بواسطة هذه الرسالة ، بالرغم من قساوتها ، بدافع الحب التام الذي أكنّه لكل واحد منكم . أناشدكم أخيرا ً ، أن تسمعوا صوتي الآن ، لتتمكنوا من تخليص نفوسكم .
يسوعكم المسيح الحبيب
مخلصّ البشرية و الدّيان العادل