مريم العذراء : لقد قاسيتُ المعاناة نفسها
الخميس ، 8 ك1 / ديسمبر 2013
طفلتي ، عندما ولدتُ يسوع المسيح ، فادي البشرية كلها ، كنتُ مثل أي أم . إن حبي لهذا الطفل كان شديداً للغاية بحيث أني ذرفتُ دموعاً من الفرح الكبير حالما رأيتُ وجهه الجميل . مع ذلك ، كنت أعلم بأن المَهمة التي قبلتها لم تكن سهلة بالرغم من أنني لم أدرك أبداً ، في تلك اللحظة ، كم ستكون هذه الرحلة الشاقة . عندما نظرتُ إلى الوجه الثمين لإبني العزيز ، لا شيء كان يهمني سوى رغبتي في حمايته كل حين ، مهما كان الثمن . لقد كان قلبي آنذاك متحداً بقلب إبني كما بإتحاد معه في كل لحظة من حياته على الأرض . إن كل فرحة شعَرَ بها ، كنت أشعر بها أنا أيضاً . كانت ضحكاته ترسم البسمة على وجهي . لقد كان حزنه يغمنّي كثيراً . لقد شعرتُ بعذاباته أثناء صَلبه في كل عظام جسدي . إن كل مسمار مغروز في جسده ، إنغرز في جسدي كذلك . إن كل لطمة و ركلة تلقاها على يد مضطهديه ، شعرتُ بها كذلك . لقد قاسيتُ المعاناة نفسها حتى و إنْ لم أكن حاضر في الجزء الأكبر من العذابات التي لحقت به ، و التي كانت مخفيه عني و عن تلاميذه . إني أعاني اليوم مع إبني ، تماماً كما آنذاك ، عندما يُسخَر منه في العالم اليوم و يُستهزأ به ، في المسارح و في وسائل الإعلام ، لا سيما من قِبَل الملحدين ، أذرفُ دموعاً من المرارة . عندما أنظر إلى إبني الغالي و هو يبكي على الخطايا التي يشاهدها كل يوم ، أبكي أنا أيضاً معه . إني أرى ، أشعر و أشهد على معاناته المتواصلة من أجل البشرية . إن يسوع المسيح ، مخلص البشرية ، قد تألم من أجل كل واحد منكم لكنه يحبكم جميعاً حباً جماً . سأبذل كل ما في وسعي لأحقق الرغبة الأعز على قلبه ، أي تخليص كل نفس على الأرض من مخالب الشرير. عندما يتم إنجاز هذه المَهمة ، حينئذ و حينئذ فقط ، يمكنني أن أنعم بالسلام النهائي عندما سيتحد أبنائي في أسرة واحدة في الفردوس الجديد . صلي يا ابنتي ، مع جميع مَن يصلون من أجل خلاص النفوس ، كي لا يتم إستثناء أي واحد منها . إذهبي ب سلام و واصلي هذه الرسالة المهمة جداً من أجل إبني الحبيب . سأحميكم في كل حين . أمكم الحبيبة سلطانة السماء
( تم تلقي هذه الرسالة بعد القداس و مباشرة بعد ظهور خاص أمام تمثالها ، و الذي دام 20 دقيقة ، و الذي بقيت فيه العذراء مريم في وقار و كان الهواء يلفح منديلها )
الخميس ، 8 ك1 / ديسمبر 2013
طفلتي ، عندما ولدتُ يسوع المسيح ، فادي البشرية كلها ، كنتُ مثل أي أم . إن حبي لهذا الطفل كان شديداً للغاية بحيث أني ذرفتُ دموعاً من الفرح الكبير حالما رأيتُ وجهه الجميل . مع ذلك ، كنت أعلم بأن المَهمة التي قبلتها لم تكن سهلة بالرغم من أنني لم أدرك أبداً ، في تلك اللحظة ، كم ستكون هذه الرحلة الشاقة . عندما نظرتُ إلى الوجه الثمين لإبني العزيز ، لا شيء كان يهمني سوى رغبتي في حمايته كل حين ، مهما كان الثمن . لقد كان قلبي آنذاك متحداً بقلب إبني كما بإتحاد معه في كل لحظة من حياته على الأرض . إن كل فرحة شعَرَ بها ، كنت أشعر بها أنا أيضاً . كانت ضحكاته ترسم البسمة على وجهي . لقد كان حزنه يغمنّي كثيراً . لقد شعرتُ بعذاباته أثناء صَلبه في كل عظام جسدي . إن كل مسمار مغروز في جسده ، إنغرز في جسدي كذلك . إن كل لطمة و ركلة تلقاها على يد مضطهديه ، شعرتُ بها كذلك . لقد قاسيتُ المعاناة نفسها حتى و إنْ لم أكن حاضر في الجزء الأكبر من العذابات التي لحقت به ، و التي كانت مخفيه عني و عن تلاميذه . إني أعاني اليوم مع إبني ، تماماً كما آنذاك ، عندما يُسخَر منه في العالم اليوم و يُستهزأ به ، في المسارح و في وسائل الإعلام ، لا سيما من قِبَل الملحدين ، أذرفُ دموعاً من المرارة . عندما أنظر إلى إبني الغالي و هو يبكي على الخطايا التي يشاهدها كل يوم ، أبكي أنا أيضاً معه . إني أرى ، أشعر و أشهد على معاناته المتواصلة من أجل البشرية . إن يسوع المسيح ، مخلص البشرية ، قد تألم من أجل كل واحد منكم لكنه يحبكم جميعاً حباً جماً . سأبذل كل ما في وسعي لأحقق الرغبة الأعز على قلبه ، أي تخليص كل نفس على الأرض من مخالب الشرير. عندما يتم إنجاز هذه المَهمة ، حينئذ و حينئذ فقط ، يمكنني أن أنعم بالسلام النهائي عندما سيتحد أبنائي في أسرة واحدة في الفردوس الجديد . صلي يا ابنتي ، مع جميع مَن يصلون من أجل خلاص النفوس ، كي لا يتم إستثناء أي واحد منها . إذهبي ب سلام و واصلي هذه الرسالة المهمة جداً من أجل إبني الحبيب . سأحميكم في كل حين . أمكم الحبيبة سلطانة السماء
( تم تلقي هذه الرسالة بعد القداس و مباشرة بعد ظهور خاص أمام تمثالها ، و الذي دام 20 دقيقة ، و الذي بقيت فيه العذراء مريم في وقار و كان الهواء يلفح منديلها )