كم يصعب تسلق سلم الكمال الروحي
السبت ، ٣ أيلول / سبتمبر ٢٠١١
إبنتي الحبيبة الغالية ، لا تشكي أبدا ً بأن المحتال قد أبعدكِ عني في الأيام القليلة الماضية . إنكِ تعزين ذلك إلى حقيقة أنك كنتِ مشغولة ، لكن هذا الأمر ليس صحيح تماما ً . إنه ماكرا ً جدا ً بحيث أن يقاطعك في كل لحظة من نهارك . في تلك الآونة كنتِ على علم ٍ بأنك لا تخصصين الوقت لي . أليس كذلك ؟ لقد شعرتِ بالضياع و تشتت الذهن و عندئذ أدركتِ بأنك كنتِ فارغة من دوني . بالرغم من وجودي بالقرب منك طوال الوقت، غير أننني سمحتُ لك بأن تشعري و كأنني تخليتُ عنك ، لأنك الآن إختبرتِ اليأس الذي تشعر به تلك النفوس التي أنبذها ، بسبب الخطيئة . إنّ هذا كله مهم من أجل نموك الروحي . و في حين أنه يبدو إنّ سماحي بذلك ، لا جدوي منه ، إلا ّ أنه جزء من تدريبك على القداسة التي أطلبها منك و أسألك إياها . أنتِ ، يا إبنتي الغالية ، ستستمرين في الشعور بشكل من أشكال التخلي ، من وقت إلى آخر ، مثل العديد من النفوس التي تسلك الدرب نفسها .
إنّ سلم الكمال الروحي طويل جدا ً . ستتراجع النفوس درجة ، إثنتين أو ثلاث ، في كل مرة تصعد فيها درجة واحدة . أسألك يا إبنتي ، أن تخبري جميع تلاميذي أن يتحضروا بعناية لهذا السلم ، و الذي هو ضروري قبل بلوغ الدرجة العليا . في رسالتي في الرابع والعشرين من نوفمبر ٢٠١٠ ، حينما أخبرتك عن هذا السلم للمرة الأولى ، شرحتُ كيف أن بعض الأشخاص يصعدون بسرعة كبيرة . لكنك تعلمين بأن هذه ستكون غلطة . كوني على علم ٍ بأنني أنا مَن يرشدك في كل درجة ، طوال الوقت كله .
يا أولادي ، ينبغي أن تتسلقوا كل درجة من درجات سلم الكمال الروحي قبل أن تبلغوا الدرجات العليا أمام باب الفردوس . تحلوا بالصبر . لا يخيب أملكم عندما تسقطون . بكل بساطة ، قفوا و إبدأوا بالتسلق من جديد .
يا أولادي ، سأمسك بأيدكم و أصطحبكم إلى الأعلى إذا سمحتم لي .
مخلصكم الحبيب
يسوع المسيح
السبت ، ٣ أيلول / سبتمبر ٢٠١١
إبنتي الحبيبة الغالية ، لا تشكي أبدا ً بأن المحتال قد أبعدكِ عني في الأيام القليلة الماضية . إنكِ تعزين ذلك إلى حقيقة أنك كنتِ مشغولة ، لكن هذا الأمر ليس صحيح تماما ً . إنه ماكرا ً جدا ً بحيث أن يقاطعك في كل لحظة من نهارك . في تلك الآونة كنتِ على علم ٍ بأنك لا تخصصين الوقت لي . أليس كذلك ؟ لقد شعرتِ بالضياع و تشتت الذهن و عندئذ أدركتِ بأنك كنتِ فارغة من دوني . بالرغم من وجودي بالقرب منك طوال الوقت، غير أننني سمحتُ لك بأن تشعري و كأنني تخليتُ عنك ، لأنك الآن إختبرتِ اليأس الذي تشعر به تلك النفوس التي أنبذها ، بسبب الخطيئة . إنّ هذا كله مهم من أجل نموك الروحي . و في حين أنه يبدو إنّ سماحي بذلك ، لا جدوي منه ، إلا ّ أنه جزء من تدريبك على القداسة التي أطلبها منك و أسألك إياها . أنتِ ، يا إبنتي الغالية ، ستستمرين في الشعور بشكل من أشكال التخلي ، من وقت إلى آخر ، مثل العديد من النفوس التي تسلك الدرب نفسها .
إنّ سلم الكمال الروحي طويل جدا ً . ستتراجع النفوس درجة ، إثنتين أو ثلاث ، في كل مرة تصعد فيها درجة واحدة . أسألك يا إبنتي ، أن تخبري جميع تلاميذي أن يتحضروا بعناية لهذا السلم ، و الذي هو ضروري قبل بلوغ الدرجة العليا . في رسالتي في الرابع والعشرين من نوفمبر ٢٠١٠ ، حينما أخبرتك عن هذا السلم للمرة الأولى ، شرحتُ كيف أن بعض الأشخاص يصعدون بسرعة كبيرة . لكنك تعلمين بأن هذه ستكون غلطة . كوني على علم ٍ بأنني أنا مَن يرشدك في كل درجة ، طوال الوقت كله .
يا أولادي ، ينبغي أن تتسلقوا كل درجة من درجات سلم الكمال الروحي قبل أن تبلغوا الدرجات العليا أمام باب الفردوس . تحلوا بالصبر . لا يخيب أملكم عندما تسقطون . بكل بساطة ، قفوا و إبدأوا بالتسلق من جديد .
يا أولادي ، سأمسك بأيدكم و أصطحبكم إلى الأعلى إذا سمحتم لي .
مخلصكم الحبيب
يسوع المسيح